هل تستحق المقلاة الكهربائية الشراء؟

يروي لنا مدوّن الطعام الشهير جوي راي تجربة استخدامه مع المقلاة الكهربائية التي قام بنشرها على موقع Wired، واليوم نقوم بنقلها لكم كما يروِها، حيث بدأت أجهزة المقلاة الكهربائية مؤخرًا بالانتشار في الأسواق على مدى أوسع، ويتم الترويج لها بأنها الآلة الأفضل لقلي الطعام بطريقة صحية وآمنة، وسوف نتعرف إلى تجربة جوي لهذه الآلة والتي ستثبت أو تنفي صحة هذه الدعاية، فتابعوا معنا.

الموجات الحرارية

وبفضل سرعة انتقال الحرارة التي توفرها الأفران الحرارية، فإنها تستطيع إنجاز بعض الأطعمة بشكل أسرع، مما يعطيها قرمشة خارجية وهشاشة مطلوبة للغاية، والتي يعتبرها البعض مماثلة للمأكولات والأطعمة المقلية.

لنكن واضحين، قد تبدو المقلاة الكهربائية الآن غير مهمة على الإطلاق، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع كمية الزيت المتبقية في المقلاة، والتي يجب إزالتها في كل مرة بعد الانتهاء من الطهي.

والآن مع تجربة جوي في طهي أصابع البطاطس المقلية يمكننا التحقق من أهمية هذه الآلة بالمقارنة مع الأفران العادية والفرن الحراري، فقد قام جوي بعمل تجربة لقلي البطاطس على مقلاة كهربائية وفرن حراري، وفرن آخر عادي من نفس الماركة، وكانت النتيجة كالتالي:

بالنسبة للمقلاة الكهربائية، فقط استطاعت أن تقوم بتحمير البطاطس من الخارج وتكوين طبقة مقرمشة لذيذة مع طبقة هشة بالداخل، مما يعطيها نتيجة مثالية، في حين خرجت البطاطس من الفرن الحراري مع طبقة أقل في القرمشة والتحمير من الخارج، وفي الداخل كانت أكثر دسامة وثقل، أما الفرن العادي فقد أعطى نتيجة متوسطة بين الاثنين، مما يعطي الغلبة للمقلاة الكهربائية، ومع ذلك فإن البطاطس المقلية بالطريقة التقليدية العادية كانت أفضل من كل هؤلاء.

طهي الدجاج المقلي

والآن مع تجربة جوي أيضًا لطهي الدجاج في المقلاة الكهربائية بنفس الطريقة المذكورة في كتيّب الوصفات الذي يأتي مع الجهاز، ولكن قبل أن نبدأ في التجربة، لا بد أن سؤالًا ما قد خطر ببالكم، كيف يمكن إدخال دجاجة كاملة إلى هذا الجهاز؟

يحكي جوي عن هذه التجربة وتذكر أنها كانت صعبة ومربكة بعض الشيء، فلا بد من اختيار دجاجة صغيرة الحجم حتى تستطيع الدخول إلى هذا الجهاز، وهو أمر قد لا يتوفر بسهولة.

في البداية، قامت بوضع الدجاجة كاملة بعد تقطيعها إلى قطع متوسطة الحجم في الجهاز، وهنا بدأت المشكلة، فبمجرد غلق الباب ظهرت رائحة احتراق، حيث تجاوزت تلك الكمية سعة الحد المسموح به للطهي في المقلاة، فأخرجت الدجاجة وقامت بتقطيعها إلى قطع أصغر، وفي الواقع قد نجحت تلك التجربة نجاحًا باهرًا للغاية، فقد استطاعت المقلاة الكهربائية أن تنتهي من الطهي في وقت سريع مع نتيجة مثالية للدجاج المقلي والمقرمش بشكل جذاب، ولكن بالمقارنة مع الفرن، فقد كان أفضل من حيث السعة الكبيرة التي يتمتع بها، والتي تسمح بوضح دجاجة كاملة مع الخضار لتخرج بنتيجة متقاربة مع نتيجة المقلاة بعض الشيء، وبالنسبة لجوي، فإن أهم ما تفوقت به المقلاة الكهربائية هو سرعة الانتهاء من الطهي.

النتيجة النهائية

يقول جوي في نهاية التجربة، ربما قد لا تحتاج إلى كل هذه الآلة الكبيرة في مطبخك، فهي لا تقدم أي مميزات جديدة خارقة لا تقدمها لك أدوات المطبخ والأفران التقليدية الأرخص سعرًا، كما أنها في معظم الأوقات لن تكفي لطهي كميات أكبر من الطعام كما تقوم بذلك الأفران العادية، وإن كنت ترغب في اقتنائها حقًا فيمكنك التفكير في اقتناء فرن حراري بدلًا منها، فهو يقدم تقريبًا نتيجة مشابهة تمامًا للنتيجة التي تقدمها هذه الآلة، بالإضافة إلى قدرته على استيعاب قدر أكبر من الطعام وبتكلفة أقل.