أشياء يجب معرفتها قبل شراء سرير جديد

نحن نقضي أغلب حياتنا نائمين في السرير، فهناك ثمان ساعات تمر علينا ونحن نيام يوميًا، بجانب أيضًا الساعات التي نقضيها في النهار في المكوث في السرير. لذا عند شراء سرير جديد، هناك عدد من الاعتبارات التي ينبغي أخذها في الاعتبار؛ حتى ننعم بساعات من الراحة دون ازعاج. وإذا كنت مقبلًا على شراء سرير جديد، فالنصائح التالية موجهة إليك بالتأكيد.

الراحة أهم شيء

بالطبع أول شيء عليك البحث عنه عند شراء سرير جديد هو الراحة، فإذا كان السرير ليس مريحًا؛ لن تستمتع بالنوم عليه بالتأكيد.

لذلك، يجب أن تجلس دائمًا فترة من الوقت على السرير قبل أن تقرر شراءه؛ لتتحقق مما إذا كنت تشعر بالراحة عليه أم لا. وهناك بعض الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك، إذا كنت تريد أن تحقق الراحة في فراشك:

كيف تشعر بالفراش؟ السرير من السلع المُعمرة التي يتم تغييرها كل 10 سنوات على الأقل، وبالتالي احتمالية أن يظل الفراش معك العمر كله كبيرة للغاية. إذا فكر مليًا قبل اتخاذ قرار الشراء، يجب أن تشعر بالراحة وأن تكون مقتنعًا تمامًا. هل هو لين بما فيه الكافية لتشعر بالراحة؟ هل هو أيضًا متين ليصمد معك أكبر عدد ممكن من السنوات؟ هل يبدو متوافقًا مع حجم جسمك؟

عليك أن تكون صريحًا في الإجابة عن جميع الأسئلة السابقة؛ حتى لا تحصل على الفراش الخاطئ. بالطبع لا أقول أن السرير أو المراتب الجيدة ستجعلك تتخلص من الأرق أو أي مشكلات تتعلق بالنوم، ولكن بلا شك اختيار سرير غير مناسب سيزيد من تعقيد الأمور.

اختر مرتبة جيدة

المرتبة هي قلب سريرك، لذا ننصحك بألا تتسرع في شرائها، وأن تتعرف على كل الخيارات المتاحة، قبل أن تنفق مالك في شيء غير مناسب لك.

تذكر دائمًا أن السرير يتكون من مرتبة وقاعدة يعملان معًا، لذا يجب التأني عند اختيار الاثنين، ولا يجب أن تفكر فيهما بمعزل عن بعضهما البعض.

وإذا ذهبت لقضاء عطلة وحظيت بساعات نوم جيدة أفضل مما تحصل عليها في منزلك، فأنت على الأرجح بحاجة إلى تغيير مرتبتك. راقب ما تشعر به في الصباح، هل تشعر بأي آلام في الظهر أو تصلب في فقرات عمودك الفقري؟ إذا كانت الإجابة نعم، فربما يكون ذلك دلالة على أن فراشك بحاجة إلى إعادة هيكلة.

حاليًا، يمكنك الحصول على عدد لا نهائي من الخيارات الشرائية، فهناك أنواع عديدة من المراتب المناسبة لجميع الأذواق والأشخاص، بما في ذلك المراتب القطنية، والإسفنجية، والهوائية، والفوتون، والمائية، هذا على سبيل المثال لا الحصر. اختيار نوع المرتبة يعتمد في المقام الأول على راحتك، وماذا تريد، وما يناسب ميزانيتك.

وعلى سبيل المثال: إذا كنت تنام على بطنك، فمن الأفضل اختيار مرتبة لينة رخوة، أما إذا كنت تنام على ظهرك، فقد تحتاج إلى مرتبة أكثر ثباتًا.

والحل الأمثل لتحصل على المرتبة المثالية، هو أن تذهب إلى المتجر وتتخذ الوضع الذي اعتدت النوم به لبعض دقائق، وإذا لم تكن مريحة جرب نوعًا آخر، حتى تحصل على أفضل مرتبة ملائمة لوضعية نومك.

لا تشعر بالخجل من اختبار المرتبة في المتجر قبل شرائها، فهذا حقك بالطبع، ما دام الأمر يتعلق براحتك. وإذا كان هناك شخص يشاركك الفراش، فلا مانع من التسوق معًا للتأكد من أن المرتبة مماثلة لمتطلباتكما معًا.

ولمزيد من التأكد من اختياركما، يمكن أن تستلقيا على السرير معًا، لاختيار حجم المرتبة المناسب، فإذا كنت شخص كثير الحركة في أثناء النوم، عليك اختيار مرتبة أكبر حجمًا حتى لا يشعر أحدكما بالانزعاج.

وإذا كانت المرتبة مرنة أكثر مما ينبغي، فستشعر أنك تغرق داخلها، وبالتالي ستكون غير مناسبة لعضلات جسمك، أو أنك تنزلق داخلها ناحية وسط السرير، كل تلك الأمور غير صحية على الإطلاق، وستتسبب في مشكلات لجسمك بعد مرور الوقت.

هناك العديد من الأنواع، كل منها سيكون له تأثير مختلف على جسمك. ما عليك سوى التريث ومعرفة ما تحتاجه بالضبط.

حجم السرير

القاعدة العامة فيما يخص حجم السرير، هي شراء الأكبر حجمًا بما يناسب حجم الغرفة، فكلما كان حجم السرير كبيرًا، وكانت مساحة الغرفة مناسبة لكِ ولشريكك، شعر كل منكما بالراحة.

تذكر أن حجم السرير لا يتعلق بالعرض فقط، ولكن طول السرير يجب أخذه في الاعتبار أيضًا، ويفضل أن يكون السرير أطول من الشخص النائم بنحو 10 إلى 15 سنتيمترًا.

وربما لا تستطيع امتلاك سرير كبير بسبب صغر مساحة الغرفة، لذا عند اختيار غرفة النوم في منزلك، عليك التفكير في هذه العوامل، فيكون حجم الغرفة مناسبًا لاستيعاب سرير أحلامك.

تذكر أيضًا أن تترك مساحة كافية للدخول والخروج من الغرفة بسهولة، والسماح بفتح النوافذ وخزانات الملابس والإكسسوارات. ولا تنس أنك ستحتاج أيضًا إلى فتح باب غرفة النوم! يبدو الأمر سخيفًا، ولكن التسرع في اختيار الغرفة ووضع قطع الأثاث بها قبل قياس مساحتها يعد خطأً فادحًا.

ليس هناك مقاييس صارمة يجب اتباعها عند اختيار حجم السرير، الأمر كله يعتمد على راحتك، وحجم الغرفة، وشكل السرير الذي ترغب في اقتنائه.

كيف تجد السرير الأمثل؟

كثير من الناس يقعون في خطأ التعجل في شراء السرير، فهم يرون أن أي شيء يمكنهم النوم عليه، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة. وللعثور على الخيار الأفضل بالنسبة لك، اسأل الأصدقاء على مكان حصولهم على أفضل سرير ومرتبة، ويمكنك تجربة السرير والمرتبة كما قلنا مسبقًا، ويمكنك أيضًا أن تقضي ليلة في فندق، وتسأل إدارة الفندق عن نوع المرتبة التي يستخدمونها.

بعد كل هذه الإجراءات بالطبع ستكون قد أنفقت أموالك في المكان المناسب، ولن تهدره على شيء غير مناسب لك.

أما بالنسبة للسرير، فيمكنك الذهاب إلى معارض الأثاث، حيث يمكنك رؤية خيارات لا نهائية من الأسرة، بدلًا من الانتقال من مكان إلى آخر، وتوفيرًا للوقت والجهد والمال أيضًا.

خذ وقتك كاملًا، وتأكد أنك ترتدي ملابس مريحة في يوم التسوق من أجل شراء السرير، اخلع الأحذية واصعد على السرير واستلقي عليه، يمكن أن تسأل عن كل ما يخص هذا السرير، الخشب وصيانته وكيفية نظافته، والحفاظ عليه في هيئته، حتى تضمن الحصول على خيارك الأفضل.

ولا تجلس على حافة السرير استحياء، اصعد على السرير واستلقي لمدة لا تقل عن 10 دقائق، وإذا كان صاحب المتجر يبدو لطيفًا، إذن استلقي لمدة 15 دقيقة. وتذكر أن هذا السرير لن تغيره مدى العمر، إذن 15 دقيقة ليست مدة كبيرة لتجربة السرير، وإذا وجدت أن السرير ليس مريحًا، أو أن المتجر لا يوجد فيه ما يرضي طموحك في سريرك، خذ أموالك واذهب إلى متجر آخر.

نعم استلقي في صالة العرض، هذا سبب وجودهم هناك، ربما يمكن أن تخبرهم باقتراحاتك لتحسين منتجهم، وسيعود عليهم بالنفع بالتأكيد.