النوم هو أحد الأمور التي تستهلك وقتًا كبيرًا من حياتنا، من منا لا يحب النوم، فأنت تشعر بالدفء والراحة في سريرك، وتنتظر الساعات طوال اليوم حتى ينتهي بك الحال في غرفة مريحة بعيدًا عن صخب اليوم. ويساعدنا النوم أيضًا على البقاء بصحة جيدة، ويُحسن من الصحة العقلية. وبناء على ما سبق، فإن أهم شيء عليك التفكير به هو الحصول على مرتبة مثالية، ووسادة رائعة ذات حجم مناسب تساعدك على إراحة جسمك ورأسك، فعدم الحصول على الوسادة المناسبة يمكن أن يسبب ألمًا حقيقًا في الرقبة. بينما اختيار وسادة مثالية سيجعلك تغوص في النوم، دون تصفح حساباتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بالساعات. لذلك ينبغي عليك البحث عن توافر جميع سبل الراحة فيها، لكي تحصل على ساعات نوم مريحة وممتعة، إليك نصائح حول اختيار الوسائد
طريقة النوم تُحدد الوسادة
تختلف أوضاع النوم من شخص لآخر، فعلى سبيل المثال: بعض الأشخاص يفضلون النوم على أحد الجانبين، بينما ينام أخرون على ظهورهم، وهناك أشخاص يفضلون النوم على البطن. وهنا يجب أن تعرف أن طريقة نومك ستحدد الوسادة التي عليك شرائها.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فقط، بل أن كل شخص أيضًا لديه نمط محبب عند النوم، البعض يفضل أن يغمر رأسه في وسادة لينة، والبعض الآخر يفضل أن يبقى عنقه وظهره ثابتين، وتكون الوسادة في هذه الحالة أكثر صلابة.
عليك أيضًا تحديد الميزانية المخصصة لشراء الوسائد. وبالطبع، الوسائد عالية الثمن لا يعني بالضرورة أنها الأفضل، ولكن كما ذكرنا، الأمر يتوقف على طريقة نومك.
حجم الوسادة أيضًا هو أمر مهم جدًا بالنسبة لك، وذلك طبقًا لطريقة نومك، ويمكن توضيح ذلك في النقاط التالية:
النوم على الظهر
وفقًا للعديد من الخبراء، فإن النوم معتدلًا على ظهرك هو أفضل وضعية للنوم، حيث يكون العمود الفقري في وضعه الطبيعي دون أي جهد.
ولذلك، فإن أي وسادة تملأ الفجوة بين عظام الكتف والوجه، ستجعلك تشعر بالراحة، ويفضل أن تكون متوسطة الحجم والارتفاع لإراحة فقرات عنقك.
ولتحقيق المزيد من الراحة وعلاج مشكلات آلام الرقبة أو الظهر، يمكنك اختيار وسادة طبية، حيث تصنع وفقًا لمعايير طبية محددة ليكون العنق بمحاذاة العمود الفقري.
النوم على أحد الجانبين
النوم على أحد الجانبين يُعد ثاني أفضل وضعية بعد النوم على الظهر، حيث يأتي في المنتصف بين النوم على المعدة والنوم على العمود الفقري. وأي وسادة تحافظ على الفجوة بين عظام الكتف والرأس تكون مناسبة لهذه الوضعية، ومريحة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص.
ويُفضل اختيار الوسادة المتينة وتجنب الوسائد المحشوة بالريش وغيرها من الوسائد التي تجعلك تغوص فيها، لأنها ستكون جيدة لعمودك الفقري. ويجب أن تضع في اعتبارك ارتفاع أسعار هذه الوسادة.
النوم على البطن
على الرغم من أن الشعور بأن وجهك يغوص داخل الوسادة يكون ممتعًا، فإن هذه الوضعية ستسبب بعض المشكلات للعمود الفقري على المدى البعيد. ويقول أحد الخبراء المعالجين إن النوم بهذه الوضعية يجعل فقرات عمودك الفقري في وضع ملتوٍ لمدة تصل إلى نحو ثلث عمرك.
ومن أجل التخلص من هذه الوضعية، يُنصح بالنوم على وسادة كبيرة بعرض السرير، التي تجعلك تتحرك طوال ساعات نومك بين وضعي النوم على الظهر والنوم على أحد الجانبين. وإن كنت لا تفضل هذا النوع من الوسائد، يمكنك اختيار الوسادة الناعمة واللينة، لأنها قد تعمل على منع التواء فقرات الرقبة أو العمود الفقري.
اختيار الوسادة الأفضل
وبعد أن تناولنا وضعيات النوم المختلفة، سنوضح خلال السطور الآتية أنواع الوسائد، حتى تحصل على أفضل النتائج.
وسادة لينة
تعرف هذه الوسائد بـ"Down Pillows"، وغالبًا ما تصنع من منتجات حيوانية مثل ريش الطيور كالإوز والبط. وبعكس الوسائد الأخرى التي غالبًا ما تكون مصنعة من ألياف صناعية، يمكن لهذه الوسائد إعادة ملئها وتصنيعها، وهي متنوعة بجميع الأشكال والأحجام وكثافة ما تحتويه، وتجعلك تغرق في النوم حرفيًا، وتحظى بعدد ساعات من الرفاهية، لذا فهي مرتفعة التكلفة.
وغالبًا ما يتم حشو هذه الوسائد بالريش، ما يجعلها لينة. وبالتالي هي غير مناسبة لأولئك الأشخاص الذين ينامون على ظهورهم، وهي مصممة للأشخاص الذين ينامون على جانبهم أو على المعدة.
وسادة الريش
وهي تشبه الوسادة السابقة، فهي أيضًا مصنوعة من الريش، ناعمة ولينة، ولكنها بعكس النوع السابق تناسب أي نائم، لأنها تكون أكثر قوة وتماسكًا. كما أنها في الأغلب تكون صغيرة الحجم.
وسادة تجمع بين النوعين السابقين
يعد هذا النوع من الوسائد هو الأفضل بين الاثنين، لأنه يجمع خصائصهما معًا، فهو مزيج مثالي بين اللين والثبات، وهو مناسب لأي نمط من النوم.
وسادة الاسفنج المرن
وهي الوسادة المرغوبة لدى قطاع كبير من الأشخاص، وهي مصنوعة من خامات ناعمة لينة تجعلها مثالية لامتصاص الصدمات، كما أنها دافعة للرأس، فهي الأنسب للحفاظ على صحة العمود الفقري؛ لأنها تجعله في وضعه الصحي. وهي أيضًا مرتفعة التكلفة، ولكنها يمكن أن تصمد معك لفترة زمنية طويلة، دون الحاجة لإعادة تنجيدها.
الوسادة البديلة عن الـ"Down pillows"
إذا كنت تعاني من حساسية تجاه المنتجات الحيوانية التي يصنع منها الـ"Down Pillows" أو غيرها من الأنواع السابقة، وما زلت تريد بعض الرفاهية وأن تنغمر في نومك، فإن هذا النوع يعد الأنسب لك، حيث يجعلك تنام جيدًا دون معاناة من أعراض الحساسية، مثل: الرشح والزكام وغيرها.
هناك العديد من الخيارات للحصول على الوسادة الأنسب لك، فليس هناك وسادة مثالية لجميع الأشخاص، ولكن الحصول على نوم صحي ومريح لا بد أن يكون هدفك عند البحث عن الوسادة، لكي تعيش حياة صحية مفعمة بالطاقة والحيوية.