في الحقيقة لم أُرزق حتى الآن بأطفال لكي أحتفظ بهذه الرسومات العبثية في مظهرها، الجميلة في جوهرها، التي يتحمس الأطفال لرسمها، ولكني أتذكر حينما كانت شقيقتي الصغيرة ما زالت لم تكمل عامها الرابع، وكانت تحضر يوميًا من الحضانة وهي حاملة لوحات ورق لرسومات بسيطة عبارة عن شمس دائرية، يخرج منها خطوط تمثل الأشعة، مع فتاة جسمها عبارة عن سهم يحمل كورة على رأسها.
تعاملت أمي بحنكة مع هذه الرسومات، احتفظت بها أسفل زجاج المنضدة في غرفة نومها، جاءت شقيقتي بصورة ثانية يوم عيد الأم، عليها كلمات بسيطة لكنها حقًا رائعة، "أحبك أمي.. أنت أجمل أم"، علقتها أمي في غرفتها، وما زالت تخرجها لشقيقتي التي شارفت على العشرين من عمرها لتذكرها بكلماتها البريئة، مضت الأيام وزادت الصور، ولم يعد هناك مكانًا للاحتفاظ بهذا الكم الهائل من الصور.
ولكن للحد من فوضى الأعمال اللانهائية التي يحضرها لك طفلك يوميًا، سنعرض عليك بعض الطرق المبتكرة للاحتفاظ بهذه الصور، وما سيؤثر بطريقة مذهلة على نفسية طفلك النامي.