ترتدي كل عروس خاتم خطوبة وخاتم الزفاف دون أن تعلم بقصة ظهور هذا التقليد الذي يتبع كل شعوب العالم بمختلف الثقافات، فهناك أحداث مثيرة منذ الماضي هي السبب في ظهور فكرة هذا الخاتم، ولذلك قبل أن ترتديه تعرفي على تلك الأحداث وتطورها في ثقافات مختلفة عبر الزمن.
خاتم الخطوبة في العصور القديمة
تعود في البداية قصة ارتداء خاتم في الخطوبة أو الزواج إلى المصريين القدماء، حيث اعتقدوا أن الدائرة ترمز إلى الحب الأبدي ولكن كان يتم تصنيع خواتم من القصب المجدول أو من مواد أخرى، وكان بيتم ارتدائها في الأصبع البنصر حيث اعتقد البعض بأن هناك شريان يصل بين هذا الأصبع والقلب.
وفي القرن الثاني بدأ الرومان اتباع تقليد ارتداء خاتم في الخطوبة للدلالة على عقد المحبة والطاعة بين الزوجين، وقد تم تصنيع تلك الخواتم من معادن مختلفة مثل النحاس، والبرونز، والفضة، والذهب، أما في القرن الثالث الميلادي قام الرومان بابتكار تصميم جديد لخاتم الزفاف والذي يسمى بالـ "Fede" والذي أصبح شائعًا في ذلك الوقت وهو عبر عن يدين لتلتقي تمثيل للثقة والوفاء بالوعود.
تصاميم خاتم الخطوبة في العصور الوسطى
خلال العصور الوسطى وعصر النهضة في أوروبا أي من القرن الخامس وحتى الخامس عشر ظل تصميم "Fede" هو الأشهر، ولكن تم إضافة بعض التفاصيل الجديدة مثل القلب، أو الأحجار الكريمة، أو المينا الملونة، أو النقوش والزخارف لتعكس أجواء كل عصر بشكل مميز وغير تقليدي.
ويوم بعد الأخر اهتمي صائغين بابتكار الخواتم بطرق عدة حتى أصبح خاتم الزفاف مكون من ثلاثة خواتم الأول والأخير لليدين أما ثاني فهو للقلبي الذي يمسك في المنتصف، كما استخدمه البعض للتعبير عن الصداقة وقد ظهر هذا عندما قدم الملك هنري الثالث خاتمًا مزخرفًا مرصعًا بالأحجار الكريمة إلى "Count Gysnes" في عام 1204.
خاتم يعبر عن الحالة العاطفية للشخص
وقد تم ارتداء الخواتم بالطرق التي تعبر عن الحالة العاطفية للرجل أو للمرأة، فعند ارتداء الخاتم في اليد اليمنى والذي يمثل شكل يدين تمسك بقلب مقلوب فأنتِ تبحثين عن الحب ولست متزوجة، أما في حالة ارتداء الخاتم في اليد اليمنى الذي يمثل شكل يدين تمسك بقلب فأنت في علاقة عاطفية، أما في حالة ارتداء الخاتم في اليد اليسرى يمثل شكل يدين تمسك بقلب مقلوب فأنتِ مخطوبة، بينما إن كنتِ ترتدين الخاتم في اليد اليسرى والذي يمثل يد تمسك بقلب فهذا يعني بأنكِ متزوجة.
عادة ارتداء خاتم الخطوبة من التاريخ الأوروبي
تعد عادة ارتداء المتزوجين لخاتم الزفاف مع كتابة تاريخ الزواج، أو الأحرف الأولى لأسماء العروسين، أو بعض العبارات والتي بدأت للمرة الأولى في القرن السابع عشر وهو تصميم يطلق عليه أسم "poesy" ولكن لا يعرف بالتحديد أن ظهور تلك الفكرة جاءت من فرنسا أم بريطانيا.
خاتم الألماس الأول في التاريخ
ظهرت تلك العادة للمرة الأولى في عام 1477 عندما تقدم الأرشيدوق ماكسيميليان بخطبة ماري دوقة بورغونيا بتقديم خاتم أتخذ حرف "M" مرصع بالألماس وقد كانت تكلفته عالية في ذلك الوقت، لأن لم يجب هناك الكثير من أحجار الألماس، ولكن بعد اكتشاف مناجم الألماس في جنوب إفريقيا في ستينيات القرن التاسع عشر بدأت ينخفض سعر الألماس وعمل بالتجارة به العديد من رجال الأعمال في بريطانيا وكانت أول شركة تم تأسيسها تستحوذ على أكبر نسب الألماس في العالم أي 90 % من إمداد الألماس في العالم وهي شركة "De Beers".
خاتم الزواج في الهند
اختلفت عادة ارتداء خاتم الزواج من دول لأخرى فأصبح هناك طرق غريبة وغير تقليدية لارتدائه، حيث كان الرجل يقوم بوضع خاتم في اليد اليمنى للمرأة أما المرأة فتضع الخاتم في اليد اليسرى للرجل، كما استخدم البعض الخواتم التي يتم ارتدائها في القدم والتي تمسى بالـ "Bichiya" ولا زال في عصرنا هذا ما يقوم بذلك التقليد.
خاتم الزواج في الأرجنتين
كان يميل العروسين في الماضي إلى استخدام الخواتم الفضة في الخطوبة أما في الزواج يتم تبديلها بأخرى ذهبية، كما تم اتباع أفكار غير تقليدية من قبل مثل ارتداء العروس للخاتم في الأصبع السبابة في حفل الخطوبة أما في الزواج فيتم ارتداء الخاتم في البنصر من نفس اليد.
خاتم الزواج في اليابان
وقد تميزت اليابان بتقاليدها التي لا تشبه أحد من الدول الأخرى، حيث كان يرتدي العروسين خاتم مسمى بالـ " Mokume Gane" وهو مصنع بمزيج من الخشب والمعدن وقد استخدم الساموراي تلك المادة في تزين السيوف الخاص بهم.