إذا كنت بصدد تصميم منزل العمر فالأمر ليس بسيطا كما تتخيل، وليس صوابا أن تترك الأمر للمهندس فتصميم المنزل وتوزيع مساحاته وإن كانت عملية فنية إلا أنها أيضا تلبية لاحتياجات القاطنين في المنزل.
أولى خطوات تصميم المنزل هي توزيع المساحات، ولتوزيع المساحات والاستفادة منها على أكمل وجه هناك بعض العناصر الأساسية التي عليك الإلمام بها:
1- لمعرفة المساحة المسموح بها للبناء عليك بمساعدة المختص بتحديد مساحة الارتداد وهي المسافة التي يتم التخلي عنها لصالح المنفعة العامة ويتم تحديدها تبعا لكل حي من الأحياء.
2- ابدأ بالمساحة الخارجية التي يتم تخصيص جزء منها للحديقة وتتحدد حسب احتياجات الأسرة القاطنة فيه، فالعائلة قد تحبذ وجود مكان للعب الأطفال أو موقف لللسيارات. ونصيحة : لا تتخلى عن المسطحات الخضراء وحاول الاحتفاظ بجزء منها ولو قليل.
3- تحدّد واجهة المبنى عند تخطيط المساحة الداخلية، مع الحرص على الاستفادة من الرياح الدائمة طوال السنة والمصحوبة بهواء منعش في تعيين أماكن الغرف. في هذا الإطار، تُوزّع غرف النوم والصالونات وغرفة المعيشة عند الواجهة التي تهب منها الرياح الدائمة للسماح لهذه الرياح بدخول المنزل.
4- أمّا المطبخ فيفضّل أن يتمركز في الجهة المقابلة؛ لأنّ عرضته للرياح تنتج مشكلة نشر روائح الطعام والطبخ في أرجاء المنزل.
5- يحدّد نمط حياة كل أسرة وأعمار أفرادها عدد طبقات البناء؛ إذا كان من ضمن الأسرة أفراد مسنون، أو ذوو احتياجات خاصة، يجب أن أن يقتصر البناء على طبقة، على أن تكون غرف نوم المسنين وذوي الاحتياجات الخاصّة قريبة من أفراد الأسرة الآخرين ومكان جلوسهم. في هذا الإطار، من الممكن التفنن في التصميم بجعل منسوب الأرضيات متفاوتاً، أي بارتفاع درجتين بين قسم غرف النوم وقسم الضيوف، وبين غرف الطعام وغرفة المعيشة، مع إيجاد ممرات خاصة بالمقاعد المتحركة لتسهيل الحركة. أما إذا كان عدد أفراد الأسرة كبيراً، وكل منهم ينشد الاستقلالية، فيفضّل تشييد طبقات عدة حسب الحاجة.
6- عند تحديد عدد الغرف، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار احتياجات كل فئة عمرية، ويفضّل التفكير في المستقبل، لناحية احتمالية ازدياد عدد الأطفال. كما يحبذ إضافة جناح للنوم خاص بالضيوف، وتخصيص غرف للخدم وللغسيل والكيّ في الملحق.
7- يفضل أن يكون قسم الضيافة منفصلاً بمدخل خاص عن مدخل العائلة، لمزيد من الخصوصية.
8- تخصّص ممرات متوسّطة المساحة بين الغرف، مع عدم المبالغة في مساحة الأخيرة، والحرص على أن يدخلها نور الشمس.
9- تُحدّد مساحة البهو والسلّم الداخلي حسب مساحة المنزل. في هذا الإطار، يحذّر المهندسون من المبالغة في إسناد المساحة لهذا المكان.
10 - يجب أن تكون المساحة بين النوافذ والغرف ذات نسبة وتناسب، بحيث تسمح بدخول نور الشمس، بدون المبالغة في حجم النوافذ، لأنّ تخصيص مساحة كبيرة لفتحة النافذة يعطي نتيجة عكسية بدخول كمية حرارة زائدة في الصيف وجعل البرودة تتسلّل للغرف في الشتاء، ما يؤدي لاستهلاك أكبر للكهرباء عند التبريد والتدفئة. أما المبالغة في تصغير حجم النافذة فيقلّل من دخول الإنارة الطبيعيّة، ما يعطي شعوراً بالضيق.